الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الترجي في الطليعة: هل لأنه قويّ..أم ان منافسيه ضعاف؟

نشر في  19 فيفري 2014  (15:29)


كما أشرنا في عدد سابق، فقد تمكن الترجي الرياضي من تدعيم الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه وهو النادي الافريقي بست نفاط مما جعل الكثير يجزمون بأن أبناء كرول تمكنوا -منطقيا- من شق منتصف الطريق نحو البوديوم الذي غابوا عنه في الموسم الفارط ...ولكن في المقابل فان القراءات اختلفت في تفسيرها لأسباب السيطرة الترجية والهروب المبكّر قبل حوالي عشر جولات من نهاية السباق.
نعود الى تفاصيل مسار الترجي الذي يجمع كل المطلعين على مسيرته أن نقطة قوته الأولى والأبرز هي تعامله الجيد مع مختلف المواجهات بكبيرها وصغيرها عكس الافريقي مثلا وغيره ممن عرفوا نزيف نقاط مذهل .
الترجي وهو تقليد عرفه منذ زمن بعيد يحسن التنقلات وكذلك الخروج من أصعب المواجهات ضد فرق أسفل الترتيب التي تعيش حاليا حربا حقيقية من أجل النقاط...ومن ذلك أن فريق باب سويقة جنى نقاط مواجهات نادي حمام الأنف والنادي البنزرتي والبقلاوة وجريدة توزر في انتظار ما ستسفر عنه باقي الجولات.
ولئن يرى البعض أن زملاء العائد بقوة أسامة الدراجي يجيدون الحساب وتقسيط الجهود فان ذلك يجب ألا يغيّب قناعة أخرى مفادها أن المنافسين يبدون ضعاف الحال ولا يحسنون التنقلات وجني النقاط ولا يمتلكون نفسا طويلا للمراهنة على اللقب وهذا ما يجب الاقتناع به في حديقة الرياضة ب حتى لا تغتر الأرجل والأذهان قبل الجديات في رابطة الأبطال.
الفريق حافظ على انتاجه التهديفي من أسبوع الى أخر وحتى ان حضرت بعض الهفوات الدفاعية فان الماكينة الهجومية واصلت اشتغالها بالشكل المرجو مع رسم علامة امتياز كاملة للثنائي أفول والدراجي اللذان يمكن القول انهما غطيا على هنات عديدة في الفريق يجب التنبيه اليها لأن الاداء العام لم يتحسن كثيرا ولم يجد الترجي الى حد اللحظة طابعا واضحا وبصمة عنوانها كرول في انتظار باقي الجولات التي يجب أن تمنح مؤشرات ايجابية وجهتها الأولى خط الدفاع الذي لم يجد تركيبته المثلى والحصانة المرجوة .
طارق